مركز تومر بلغي من المؤسسات المميزة المعروفة بتطورها ونجاحها والتي قدمت ومازالت تقدم خدماتها لجميع الطلاب الأجانب الراغبين في تعلم اللغة التركية في مراكزها وتوفير خدمة التعلم عن بعد، وإجراء امتحانات تومر رسمية لآلاف الطلاب، وامتلاكها كادر تدريسي من أفضل المدرسين الأكاديميين لتعليم الأجانب، والمؤسسة الأولى في عنتاب..

تابعنا على السوشال ميديا

a

تومر بلغي

  /  مدونة بلغي   /  الذاكرة وعلاقتها بتعلمك للغة

الذاكرة وعلاقتها بتعلمك للغة

مفهوم تعلم لغة جديدة له فوائد كثيرة، فبجانب أنه يحسن من فرص العمل لديك، ويحسن من ثقافتك وقدراتك الإبداعية، لكن هناك جانب آخر ربما يعلمه الكثيرين، فبالإضافة إلى كون تعلّم اللغات، مهارةً عمليةً وإضافةً تحصيليةً للمتَعَلم، فهو وسيلة علمية لتحسين أداء الذاكرة والتطوير من فعاليتها، وقد أجريت الكثير من الدراسات العلمية في هذا الصدد؛ لتثبت العلاقة الوثيقة التي تجمع بين 4 عناصر أساسية: التعلّم، الذاكرة، الدماغ واللغات.

تماشيًا مع هذه الفكرة، فقد طرح موقع MosaLingua مقالًا، يوضح فيه 4 دراسات علمية استطاعت الإجابة على هذه الإشكالية، وأوضحت العلاقة بين الأربعة عناصر سالفة الذكر.

من خلال هذا الموضوع، سنسلط الضوء وإياكم على هذه الدراسات؛ لنفهم من خلالها العلاقة العلمية التي تجمع بينها، ولندرك الخلفية الحقيقية التي تتشكل وتتبلور خلال حصص تعلّم اللغات.

تعلّم اللغة والأثر الذاكري:
إنّ تعلّم لغة أجنبية (أو أي مادة ما) يمر للذاكرة من خلال ما يسمى علميًّا بالأثر الذاكري، والذي يقصد به الأثر الذي تتركه المعلومة في الذاكرة، وشكل “التمثيل” الذي تتخده فيها سواءً على شكل صورة أو ذكرى أو كلمة أو تجسيد … فإن قلت لك الآن “مسطرة” فالتمثيل الذي تتخده الكلمة في عقلك لتدرك المعنى قد يكون شكلًا لمسطرة أو ذكرى ترتبط بها مثلًا أو غيره … قد لا تشعر بالأمر؛ لأنّ مرحلة “الإدراك – التمثيل” حسب ما يثبت علم النفس لا تتطلب إلّا بضع ثوانٍ.

هذا الأثر الذاكري، ولكي يبقى في الذاكرة للمدى الطويل، لابد وأن يمر بثلاثِ مراحل أساسية:

الترميز: وهي مرحلة التعلّم، حيث بيدأ الأثر الذاكري في التشكل.
التقوية أو التخزين: هي ثاني مرحلة، والتي من خلالها يبدأ العقل في تخزين المعلومة في الذاكرة.
الاستعادة: هي المرحلة التي يتطلب فيها اللجوء إلى المعارف والمعلومات سابقة التخزين من أجل تذكر المعلومة الجديدة.
إنّ المرحلة الأخيرة، هي المرحلة التي تمكّننا من البحث عن المعلومة في الذاكرة من وقتٍ لآخر، وتضمن لنا عدم نسيانها، وإنّ الطريقة المعتمدة هاهنا هي غالبًا عملية “الربط“، حيث يتم ربط معلومة أو كلمة جديدة بأخرى سبق تعلمها، بشكل يضمن تذكرها بسهولة، وقد يكون الربط لتشابه المعنى (مثلًا تشابه المعنى في لغتين؛ الترجمة) أو لتشابه الأحرف أو غيره.